
محاضر من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية يعرض نتائج بحثه حول تعلم اللغة العربية في إندونيسيا
الدكتور علي معيوف المعيوف، محاضر في جامعة الملك سعود يعرض نتائج بحثه (تصوير:هادي رستامي)
بنجرماسين – على الرغم من أن تعلم اللغة العربية في إندونيسيا مكتملة، تدرس من الإبتدائي حتى الدكتوراة، إلاّ أنه لا يزال هناك عدد من نقاط الضعف التي تتطلب منهجيات منظمة في التعليم.
هذا ما أفصح به الدكتور علي معيوف المعيوف من جامعة الملك سعود أثناء حديثه في المؤتمر السنوي الرابع للدراسات العليا حول المجتمع الإسلامي، الذي عقدته الجامعة الإسلامية الحكومية أنتساري، في قاعة فندق راتان إن Rattan Inn بنجرماسين، الأربعاء الموافق 20 يوليو 2022
حيث وجد من خلال بحثه أن هناك ثلاثة نقاط ضعف في المجتمع الملايوي عند تعلم اللغة العربية، وهي النطق والمفردات وتركيب الجمل العربية.
“على سبيل المثال ، صوت “السين” ، يعبر عنه في إندونيسيا ب” S “، بينما في اللغة العربية هناك صوت حرف “السين” وحرف “الشين” وحرف “الصاد”. ومثل هذه الأصوات ليست مألوفة في إندونيسيا، ونتيجة لهذا الاختلاف، فإنه يؤثر أيضًا على المفردات، مثل كلمة الصلاة مثلًا (sholat) التي يتم توحيدها في إندونيسيا لتصبح (salat). وقد يؤدي ذلك إلى تغيير المعنى أيضًا” من مقتطف حديث الدكتور علي وهو مستشار لإتحاد مدرسي اللغة العربية بإندونيسيا.
كما أوضح الدكتور أن “في اللغة العربية، التغيير في الصوت له تأثير كبير جدًا على تغيير المعنى، بحيث يمكن فهمه بشكل مختلف من قبل العرب أنفسهم (كمتحدثين أصليين للغة)”.
كما حضر هذا المؤتمر الدولي السنوي كوكبة من الدكاترة والأساتذة من مختلف الدول، منهم الدكتور فريد مات زين من جامعة ماليزيا الوطنية، والدكتور محمد عمودي من جامعة الأميرة ناراثيواس التايلندية. حيث تحدث كلاهما عن حياة مجتمع الملايو في بلديهما، وفقًا لموضوع هذا المؤتمر الدولي السنوي الرابع “الجوانب المحلية والعالمية في عالم الملايو”.
أوضح نائب مدير الدراسات العليا للجامعة الإسلامية الحكومية أنتساري بنجرماسين الدكتور محمد رشدي أنه “في الحقيقة هذا هو نوع من اجتهادنا المبذولة لاستجابة تحديات العصر، وأن حالتنا اليوم هي حالة تغير سريع في سياق عالمي”
كما يمكن من خلال هذا الاجتماع المبارك، الجمع بين الجوانب المحلية، بحيث لا يتم اقتلاع جذور الثقافة الملايوية بخصائصها الإسلامية في عصر العولمة.
إضافة إلى ذلك، مع وجود مثل هذا المؤتمر الدولي السنوي الذي حضره العديد من الوكلاء من مختلف المناطق والدول، يشكل فرصة لتعزيز التعاون في تنمية الموارد البشرية.
أوضح مدير الجامعة البروفسور الدكتور مجيب الرحمن للإعلاميين بأن ” هذا المؤتمر هو في الأصل تبادل نتائج البحوث والمعلومات، وتبادل الأراء بين الخبراء من مختلف البلدان ومن مختلف المناطق والجزر في إندونيسيا، حيث حضر العديد من خارج كاليمانتان الجنوبية. كما أن مثل هذا المؤتمر من شأنه بناء العلاقات والمزيد من التعاون مستقبلاً، بما في ذلك المنشورات العلمية، ثم البحث المشترك، وما إلى ذلك”
وبهذه المناسبة أيضًا، عرض الفن التراثي المحلي لجنوب كاليمانتان يسمى بمادحين، وهو فن يعرض على شكل قراءة الأشعار البنجرية أو قوافي مصحوبة بإيقاعات الدف، كان ذلك من قبل خريج الدراسات العليا للجامعة الإسلامية الحكومية بنجرماسين.


